أشـــعر باليــأس .. وسأنتـــــــــــحر ...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلا بكم أحبتي .......لطالما سمعت هذه العبارة بشيء من الدهشة والتعجب !!!!!
ولطالما حيرني قائلها أعظم حيرة ..!
ليس عجبي من يأســـه ..
فابن آدم يغلب عليه الضعف .. ومهما بلغت قوته ..لابد أن يمر به وقت يشعر فيه بأن الأبواب أمامه تدعـوه للتمادي في يأسه ..
لكن عجبي من كلمة ( سأنتــــــحـــــــر )
ألهذه الدرجة أرخص روحه لينهيها ؟!
تفكرت في حال من ينطق بها .. ومن انتحر بالفعل ..لو سلمنا أنه لايعرف حديثه صلى الله عليه وسلم فيما رواه الشيخان بروايات مختلفة . عن ثابت بن الضحاك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من حلف بملة غير الإسلام كاذباً متعمدا فهو كما قال، ومن قتل نفسه بحديدة عذب بها في نار جنهم".
وعن أبي هريرة رضي الله عنه. قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "الذي يخنق نفسه يخنقها في نار جنهم، والذي يطعنها يطعنها في نار جنهم" أما لفظ التخليد في النار فقد ثبت من طريق أبي هريرة عند مسلم. ولفظ الحديث: "من قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يجأ بها في بطنه في نار جنهم خالداً مخلداً فيها أبداً، ومن تحسى سماً فقتل نفسه فسمه في يده يتحساه في نار جنهم خالداً مخلدا فيها أبداً، ومن تردى من جبل فقتل نفسه فهو يتردى في نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبداً.
كيف يتجرأ على الموت؟! وهل هو واثق تماما من دخوله الجنة ونحن نعلم أن دخولها ليس الا برحمة من الله وليس بعملنا .. روى أبي هريرة رضي الله عنه انه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
( لَنْ يُدْخِلَ أَحَدًا عَمَلُهُ الْجَنَّةَ". قَالُوا: وَلَا أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: "لَا، وَلَا أَنَا إِلَّا أَنْ يَتَغَمَّدَنِي اللَّهُ بِفَضْلٍ وَرَحْمَةٍ، فَسَدِّدُوا وَقَارِبُوا وَلَا يَتَمَنَّيَنَّ أَحَدُكُمْ الْمَوْتَ؛ إِمَّا مُحْسِنًا فَلَعَلَّهُ أَنْ يَزْدَادَ خَيْرًا، وَإِمَّا مُسِيئًا فَلَعَلَّهُ أَنْ يَسْتَعْتِبَ ) 0 أخرجه البخاري ( 5673 )، ومسلم ( 2816)
وكيف يتأمل رحمة الله تعالى وهو خائن للأمانة ؟!
نعم الأمانة التي بين جنبيه أنها روحه ..أودعها الله فينا لنصونها ..ولنسمو بها .. ولنزيدها حُسنا بالأعمال الصالحة .. حتى إذا جاء وقت تسليمها لا نخجل من مستودعها فينا .. والمنتحر مخالف لذلك ..
فيا أيها اليائس ..انظر حولك ..تمعن في حال من حولك ..حتما ستجد من هو غاااااارق في ألمه أكثر منك ...
هدانا الله وإياكم لما يحب ويرضى ..وجنبنا المعاصي والفتن ..وختم لنا بخاتمة حسنة ..
وأسأل الله أن ينفع بكلماتي من يقرأها ..
تحياااتي لكم (رومنسي في فوضى الرجال)